للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بلغني أن بعضهم يقول: إن قراءتي خير من قراءتك، وهذا يكاد أن يكون كفراً، قلنا: فما ترى؟ قال: نرى أن نجمع الناس على مصحف واحد فلا يكون فرقة ولا يكون اختلاف، فقلنا: نعم ما رأيت، قال: فقيل: أي الناس أفصح

وأي الناس أقرأ، قالوا: أفصح الناس سعيد بن العاص، وأقرأهم زيد بن ثابت، فقال: ليكتب أحدكما ويملي الآخر، ففعلا، وجمع الناس على مصحف، قال علي: والله، لو وليت لفعلت مثل الذي فعل (١).

كذا روى يونس بن حبيب عن أبي داود ونرى أنه أدرج إسناده وحمل حديث شعبة على حديث محمد بن أبان، وذلك أن شعبة كان يرويه عن علقمة بن مرثد عمن سمع سويد بن غفلة من غير أن يسميه، وأن الذي سماه محمد

ابن أبان عن علقمة، بين ذلك إسحاق بن إبراهيم شاذان عن أبي داود، وميز في روايته أحد القولين من الآخر، وأخبرنا بحديثه أبو القاسم (٢) الأزهري، أنا علي بن محمد بن أحمد الوراق، أنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث،

نا إسحاق بن إبراهيم النهشلي، نا أبو داود، نا شعبة ومحمد بن أبان الجعفي كلاهما عن علقمة بن مرثد، قال شعبة: عمن سمع سويد بن غفلة يقول:

"سمعت علياً يقول: رحم الله عثمان، لو وليته (٣) لفعلت ما فعل في المصاحف (٤)، وقال محمد بن أبان: أخبرني علقمة

ابن مرثد قال: سمعت


(١) لم أجد هذه القصة بهذا الإسناد ولا بغيره.
(٢) عبيد الله بن أحمد الصيرفي الأزهري.
(٣) هنا علامة تضبيب.
(٤) لم أجده بهذا الإسناد والسياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>