أشارَ بذلكَ إلى ما قالَهُ القاضي أبو شجاعٍ في مقدِّمةِ كتابِهِ:(سألني بعضُ الأصدقاءِ حفظَهُمُ اللهُ تعالى أنْ أعملَ مختصراً في الفقهِ على مذهبِ الإمامِ الشَّافعيِّ رحمةُ اللهِ تعالى عليهِ ورضوانُهُ، في غايةِ الاختصارِ ونهايةِ الإيجازِ، ليقربَ على المتعلِّمِ درسُهُ ويسهلَ على المبتدي حفظُهُ، وأنْ أُكثرَ فيهِ مِنَ التَّقسيماتِ وحصرِ الخصالِ، فأجبتُهُ إلى ذلكَ طالباً للثَّوابِ راغباً إلى اللهِ تعالى في التَّوفيقِ للصَّوابِ، إنَّهُ على ما يشاءُ قديرٌ وبعبادِهِ لطيفٌ خبيرٌ)(١).