للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وآله: قرابته من مؤمني بني هَاشم وَبني الْمطلب، ومنهم أزواجه -رضي الله عنهم-.

وقيل هم: أَتْبَاعه -صلى الله عليه وسلم- على دينه.

وبعد: الواو في أوله نائبة عن (أما) الشرطية و «أما» بمعنى مهما يكن من شيء،

و " بعدُ " ظرف متعلِّق بـ «يكن» المحذوفة مع شرطها؛ مبني على الضمِّ في محلِّ نصبٍ، لأنه حُذف المضافُ إليه، ونُوِيَ معناه، والتَّقدير: مهما يكن من شيءٍ بعد ذلك فهذا … إلخ وهي كلمة يُؤتى بها عند الدُّخول في الموضوع الذي يُقْصَدُ.

والنظم: مصدر نظَمَ وهو كلام موزون، يقابله النثر.

التوحيد: إفراد الله بالعبادة لا تشركُ به شيئا.

أول: بالجر بدل من التوحيد أو عطف بيان؛ ويجوز بالرفع خبرا لمبتدأ محذوف والتقدير (هو أول) ويجوز النصب على المفعولية والتقدير (أعني أول)

أول واجب: قال الشيخ حافظ الحكمي -رحمه الله- في منظومته "سلم الوصول"

أوَّلُ وَاجِبٍ عَلَى الْعَبِيدِ … مَعْرِفَةُ الرَّحْمَنِ بِالتَّوْحِيدِ

التوحيد الذي هو إفراد الله بالعبادة هو "أَوَّلُ وَاجِبٍ" فَرَضَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ "عَلَى الْعَبِيدِ" وهُوَ الَّذِي خَلَقَهُمْ لَهُ وَأَخَذَ عَلَيْهِمُ الْمِيثَاقَ بِهِ ثُمَّ فَطَرَهُمْ شَاهِدِينَ مُقِرِّينَ بِهِ ثُمَّ أَرْسَلَ بِهِ رُسُلَهُ إِلَيْهِمْ وأنزل به كتبهم عَلَيْهِمْ وَهُوَ "أَعْظَمُ الأوامر التي أمر الله به عباده كَمَا أَنَّ ضِدَّهُ مِنَ الشِّرْكِ وَالتَّعْطِيلِ وَالتَّمْثِيلِ هُوَ أَعْظَمُ الْمَنَاهِي وَلَمْ تَدْعُ الرُّسُلُ إِلَى شَيْءٍ قَبْلَهُ وَلَمْ تَنْهَ عَنْ شَيْءٍ قَبْلَ ضِدِّهِ. قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لمعاذ -رضي الله عنه- لما أرسله إلى أهل اليمن «إِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى قَوْمٍ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ، فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَى أَنْ يُوَحِّدُوا اللَّهَ تَعَالَى» رواه البخاري بهذا اللفظ، وفي رواية لمسلم «فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا

<<  <   >  >>