الموحدين والمسلمين، وأبو الأنبياء والمرسلين كما قال ربنا في كتابه العزيز، مظهرا فضل خليله إبراهيم وملته الحنيفية (ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين) وكموسى مع الطاغية ((فرعون)) وكرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم في جماعة من أصحابه مع كفار قريش الجهلة الأشداء عباد الأوثان قساة القلوب، فقد ألحقوا بالمؤمنين الموحدين الكثير من العذاب الذي لا يحتمل ولا يطاق ولكن أولئك الضعفاء تلقوه بقوة العقيدة في الله والصبر الجميل حتى مكنوا دين الله إلى من يعبد الله وحده ممن كانوا في زمانهم وإلى من جاء من بعدهم وغرسوا شجرة التوحيد في التربة الصالحة في أرض من سبقت لهم في علم الله السعادة والنجاة من الضلال فنمت وترعرعت وآتت أكلها بإذن ربها فماتوا وتركوا سيرتهم الطيبة مثالا يحتذى لمن يأتي من بعدهم كي يسيروا في حياتهم على ضوئها ويكونوا مع ظالمي زمانهم كما كانوا هم مع الظالمين في أيامهم وكأصحاب الأخدود في القديم من التاريخ وكأبي بكر وبلال وصهيب وغيرهم من أمثالهم ممن سيمر بنا شيء مما أصابهم في سبيل عقيدتهم رحمهم الله جميعا ورضي عنهم وعن مواقفهم وألحقنا بهم ونحن ثابتون على عقيدتنا غير مبدلين ولا مغيرين. فأمثالهم موجودون في كل زمان ومكان إلى الآن لكن لا يمكن استيعابهم جميعا وما أذكره هنا كاف في الاعتبار والاتباع لمن رزقه الله حسن الاقتداء، ومن