للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدنيا والآخرة، من أن تنزل بي غضبك، أو تحل علي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك) (عن ج ١ من سيرة ابن هشام ص ٤٢٠ - تاريخ الطبري ج ٢ ص ٣٤٥).

هذا هو دعاء الرسول المهموم والمغموم من رد أشراف قبيلة ثقيف دعوة الله ورسوله ردا لا يليق بالأشراف ولكنه الجهل وعبادة الأوثان وأثرهما في النفوس.

وثبت في الصحيحين عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها أنها حدثته فقالت قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم، هل أتي عليك يوم كان أشد عليك من يوم أحد؟ قال ما لقيت من قومك كان أشد منه يوم العقبة إذ عرضت نفسي على ابن عبد يالليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب - قرن الثعالب، قال القاضي عياض قرن المنازل وهو قرن الثعالب وهو مكان بين مكة والطائف وهو بسكون الراء - فرفعت رأسي فإذا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل عليه السلام، فناداني فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك، وما ردوا عليك، وقد بعث لك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم، ثم ناداني ملك الجبال فسلم علي ثم قال: يا محمد قد بعثني الله إليك، إن الله قد سمع قول قومك لك، وأنا ملك الجبال قد بعثني إليك ربك لتأمرني بما شئت، إن شئت نطبق عليهم الأخشبين

<<  <   >  >>