(٢) أورد الهندي في "كنز العمال" رقم (٢١٠٤٦) عن أبي هريرة: "لا يترك أحدًا يوم الجمعة إلا غفر له"، وعزاه إلى الخطيب البغدادي. وفي "الترغيب" ١/ ٤٩٢ عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: إن الله تبارك وتعالى ليس بتارك أحدًا من المسلمين يوم الجمعة إلَّا غفر له. قال المنذري: رواه الطبراني في الأوسط مرفوعًا فيما أرى بإسناد حسن. (٣) أخرجه الترمذي رقم (٣٣٣٦) في التفسير: باب ومن سورة البروج، وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث موسى بن عبيدة، وموسى بن عبيدة يضعّف في الحديث، ضعفه يحيى بن سعيد وغيره من قبل حفظه. وقد روى شعبة وسفيان الثوري وغير واحد من الأئمة عن موسى بن عبيدة. نقول: لكن ثبت في صحيح مسلم رقم (٨٥٤) في الجمعة: باب فضل يوم الجمعة من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة"، وثبت في الصحيحين عن أبي هريرة: "إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبدٌ مسلم يسأل الله فيها خيرًا إلا أعطاه إياه" فيتقوى بها بعض حديث الباب. وانظر "جامع الأصول" ٢/ ٤٢٧. (٤) في آ، ع: "الصلاة". (٥) في ب، ط: "مترتب".