٢ في الأصل: فيبقى. ٣ واعترض الرضي على مذهب الخليل، قائلا: "وليس ما ذهب إليه الخليل بمتين؛ وذلك لأنه إنما أدى الأمر إلى مكروه إذا خيف ثباته وبقاؤه، أما إذا أدى الأمر إلى مكروه وهناك سبب لزواله فلا يجب الاحتراز من الأداء إليه، كما أن نقل حركة واو نحو "مَقُوُول" إلى ما قبلها، وإن كان هناك سبب مُزيل له، وهو حذف أولها، وكذا في مسألتنا قياسٌ موجب لزوال اجتماع الهمزتين وهو قلب ثانيتهما في مثله حرف لين، كما هو مذهب سيبويه وإنما دعا الخليل إلى ارتكاب وجوب القلب في مثله أداء ترك القلب إلى إعلالين، كما هو مذهب سيبويه. وكثرة القلب في الأجوف الصحيح اللام، نحو: شاك وشَوَاع في: شائك وشوائع؛ لئلا يهمز ما ليس أصله الهمز ... ". "شرح الشافية: ١/ ٢٥". ٤ قال سيبويه: "واعلم أن الهمزتين إذا التقتا في كلمة واحدة لم يكن بد من بدل الأخيرة، ولا تخفف؛ لأنهما إذا كانتا في حرف واحد لزم التقاء الهمزتين الحرف، وإذا كانت الهمزتان في كلمتين فإن كل واحدة منهما قد تجري في الكلام ولا تلزق بهمزتها همزة، فلما كانتا لا تفارقان الكلمة كانتا أثقل فأبدلوا من إحداهما ولم يجعلوها في الاسم الواحد. والكلمة الواحدة بمنزلتهما في كلمتين، فمن ذلك قولك في فاعل من جئت: جائي، أبدلت مكانها الياء؛ لأن =