للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "بخلاف باب قَوِيَ؛ لأن الإعلال قبل الإدغام".

أي: كثر الإدغام في فَعَلَ من مضاعف الياء، نحو: حَيَّ، بخلاف باب قَوِيَ -أي فَعِلَ- من مضاعف الواو، فإنه لم يدغم الواو في الواو مع أن أصله: قَوِوَ، بل قلبت١ الواو ياء لانكسار ما قبلها؛ لأن الإعلال قبل الإدغام، ومقتضى الإعلال قبل الواو الثانية ياء لانكسار ما قبلها، وبعد الإعلال لم يمكن الإدغام؛ لعدم اجتماع المثلين "١٣٢"، "ولعدم ما يقتضي الإدغام"٢.

ولأجل أن الإعلال قبل الإدغام لم يدغموا في نحو: يَحْيَا ويَقْوَى، مع أن أصلهما٣: يَحْيَيُ ويَقْوَوُ؛ قلبت٤ الياء والواو٥ ألفا لتحريكهما٦ وانفتاح ما قبلهما؛ لكون الإعلال قبل الإدغام، وعدم ما يقتضي الإدغام بعد الإعلال؛ ولهذا لم يدغموا في: احْوَاوَى يَحْوَاوِي٧, وارعوى يرعوِي، مع أن أصلهما: احوَاوَو يحْوَاوِو، وارعوَو يرعوِو؛ قلبت الواو المتطرفة٨ في: احواوَوَ وارعوَوَ ألفا؛ لتحريكها


١ في "ق": قلب.
٢ في "ق": ولا يقتضي الإدغام. وفي "هـ": ولا ما يقتضي الإدغام.
٣ في "ق": أصله.
٤ في "ق": وتقلب.
٥ في "هـ": الواو والياء.
٦ في الأصل: لتحركها, وما أثبتناه من "ق"، "هـ".
٧ يحواوي: ساقطة من "ق".
٨ المتطرفة: ساقطة من "ق"، "هـ".

<<  <  ج: ص:  >  >>