للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأجاب عنه الشاطبي١ في قصيدته٢ بأنه يمكن الجمع بينهما, وذلك بأن يحمل قول النحاة على الإدغام المحض الصريح٣، وقول القراء على الإخفاء الذي هو قريب من الإدغام. فعلى هذا لا يلزم التناقض٤.

وقال المصنف في شرح المفصل٥: "هذا الجواب، وإن كان جيدا على ظاهره، إلا أنه لم يثبت أن القراء امتنعوا من الإدغام الصريح، بل ثبت أنهم أدغموا الإدغام الصريح".

وهذا المجيب -وهو الشاطبي- يقرأ به في نحو: {الْعِلْمِ مَا لَكَ} ٦.

وقال المصنف: "والأولى أن يمنع إجماع النحاة [حينئذ] ٧ على امتناع الإدغام؛ لأن من٨ القراء جماعة من النحاة، وهم يقولون بالإدغام الصريح, فلا يكون إجماع النحاة حينئذ٩ حجة؛ لأنه ليس


١ هو القاسم بن فيرة بن خلف بن أحمد الشاطبي الرعيني الضرير. قرأ على أبي عبد الله محمد بن أبي العاص وابن هذيل ومحمد بن حميد، نظم قصيدة في القراءات, وتوفي "٥٩٠ هـ". "ينظر في ترجمته: ذيل الروضتين: ٧، وغاية النهاية: ٢/ ٣٠، ووفيات الأعيان: ١/ ٤٢٢، وبغية الوعاة: ٣٧٩".
٢ المسماة: حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع.
٣ في الأصل: الصحيح، والأنسب ما أثبتناه من "ق"، "هـ".
٤ ينظر سراج القارئ المبتدي وتذكار القارئ المنتهي في شرح منظومة الشاطبي: ص٣٦.
٥ ٢/ ٤٧٩.
٦ سورة البقرة: من الآية "١٢٠".
٧ "حينئذ" إضافة من "هـ".
٨ لفظة "من" ساقطة من "هـ".
٩ "حينئذ": ساقطة من "ق".

<<  <  ج: ص:  >  >>