للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا القرآن فإذا مر بسجدة كبر وسجد وسجدنا معه فإن ترك القارئ سجد المستمع لأنه توجه عليهما فلا يتركه أحدهما بترك الآخر وأما من سمع القارئ وهو غير مستمع إليه قال الشافعي رحمه الله: لا أؤكد كما أؤكد على المستمع لما روى عن عمر وعمار بن الحصين رضي الله عنهما أنهما قالا: السجدة على من استمع وعن ابن عباس رضي الله عنهما: السجدة لمن جلس لها وهو سنة غير واجبة لما روي عن زيد بن ثابت قال: عرضت سورة النجم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يسجد منا أحد.

فصل: وسجدات التلاوة أربع عشرة سجدة في قوله الجديد: سجدة في آخر الأعراف عند قوله {وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ} [الأعراف:٢٠٦] وسجدة في الرعد عند قوله تعالى: {بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} [الرعد:١٥] وسجدة في النحل عند قوله تعالى: {وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [النحل:٥٠] وسجدة في بني إسرائيل عند قوله تعالى: {وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً} [الاسراء:١٠٩] وسجدة في مريم عند قوله تعالى: {خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً} [مريم:٥٨] وسجدتان في الحج إحداهما عند قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} [الحج:١٨] والثانية عند قوله تعالى: {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الحج:٧٧] وسجدة في الفرقان عند قوله تعالى: {وَزَادَهُمْ نُفُوراً} [الفرقان:٦٠] وسجدة في النمل عند قوله تعالى: {رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [التوبة:١٢٩] وسجدة في آلم تنزيل عند قوله تعالى: {وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ} [النحل:٤٩] وسجدة في حم السجدة عند قوله تعالى: {وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ} [فصلت:٣٨] وثلاث سجدات في المفصل إحداها في آخر النجم {فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا} [لنجم:٦٢] والثانية في إذا السماء انشقت عند قوله عز وجل: {وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ} [الانشقاق:٢١] والثالثة في آخر إقرأ {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} [العلق:١٩] والدليل عليه ما روى عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: أقراني رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس عشرة سجدة في القرآن منها ثلاث في المفصل وفي الحج سجدتين وقال في القديم: سجود التلاوة إحدى عشرة سجدة فأسقط ثلاث سجدات المفصل لما روي عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسجد في شيء من المفصل منذ تحول إلى المدينة.

فصل: وأما سجدة ص فهي عند قوله عز وجل: {وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ} [صّ: ٢٤] وليست من سجدات التلاوة وإنما هي سجدة شكر لما روى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>