وقد اعترض المخالفون بأن البيان إنما كان بهذه الأحاديث، وليس بالفعل، فأجاب المصنف على ذلك: بأن اللفظ لم تعلم منه الصلاة ولا المناسك، وإنما علمت بالفعل، والأحاديث إنما هي تأكييد للأخذ بالأفعال التي رآها الصحابة من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وهذا معنى قوله الآتي: "فإن قيل إلخ". ١ حديث صحيح: أخرجه البخاري: كتاب الأذان، باب الأذان للمسافر إذا كانوا جماعة، كما أخرجه في كتاب الأدب، باب رحمة الناس والبهائم، وفي باب ما جاء في إجازة خبر الواحد، من حديث مالك بن الحويرث. كما أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وغيرهم. ٢ جزء من حديث أخرجه مسلم: كتاب الحج، باب استحباب رمي جمرة العقبة يوم النحر راكبًا، من حديث جابر عن عبد الله -رضي الله عنهما- مرفوعًا، كما اخرجه أبو داود والنسائي وغيرهما في كتاب الحج. ٣ هذه قاعدة عامة فيما يحصل به البيان، تشمل ما سبق، كما تشمل وجوهًا ثلاثة، ذكرها الطوفي في شرح المختصر "٢/ ٦٨١-٦٨٤" نلخصها فيما يلي: الوجه الأول: الاستدلال العقلي من الشارع، بأن يبين العلة، أو مأخذ =