للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الاثنين والسبعين حبرا الذين نقلوا التوراة وكتب الأنبياء لبطليموس ملك مصر قبل مجي السيد المسيح لذكره التبجيل كما سيأتي شرح ذلك في موضعه مائتان وثلثون سنة. وعلى رأي التوراة التي بأيدي اليهود بعد مجيئه مائة وثلثون سنة. وجميع ايام آدم على الرأيين تسعمائة وثلثون سنة.

[(شيث بن آدم)]

يقال انه أول من ابتدع الكتابة وشوق ولد الى الحياة السعيدة التي كانت لأبويه في الجنة فانقطعوا الى جبل حرمون [١] معتكفين على العبادة والنسك والعفّة لا يطورون بجنبة النساء. فسمّوا بذلك بنو ألوهيم اي الإله. وأولد شيث انوش وله حينئذ [٢] على الرأي السبعينيّ مائتان وخمس سنين وعلى رأي اليهود مائة وخمس سنين [٣] وجميع أيامه على الرأيين تسعمائة واثنتا عشرة سنة.

[(انوش بن شيث)]

يقال هو أول من دعا اسم الرب ومنحه الله تعالى معرفة الأكوان ومسير الكواكب وهو وان لم يجانب النساء لم يغفل التقرّب الى الله زلفى. وأولد قينان ابنه وله يومئذ على الرأي السبعيني مائة وتسعون سنة وعلى رأي اليهود تسعون سنة وجميع أيامه على الرأيين تسعمائة وخمس سنين.

[(قينان بن انوش)]

ولد له مهلالايل وعمره على الرأي السبعيني مائة وسبعون سنة وعلى رأي اليهود سبعون سنة وجميع أيامه على الرأيين تسعمائة وعشر سنين [٤] .

[(مهلالايل بن قينان)]

ولد له يرد وعمره على الرأي السبعيني مائة وخمس وستون سنة وعلى رأي اليهود خمس وستون سنة وجميع أيامه على الرأيين ثمانمائة وخمس وتسعون سنة.

[(يرد بن مهلالايل)]

ولد له حنوخ [٥] وعمره على الرأيين جميعا مائة واثنتان وستون سنة وجميع أيامه تسعمائة واثنتان وستون سنة. وفي سنة أربعين ليرد هبط بنو ألوهيم من جبل


[١-) ] وفي نسخة الى الجبل جبل مريرة.
[٢-) ] حينئذ ر يومئذ.
[٣-) ] لا يخفى ان ما بين النسخة العبرانية والسامرية والسبعينية اختلافا من جهة عدد السنين. ولا عجب في ذلك إذا لاحظنا طريقة العبرانيين فإنهم كانوا يورخون مثل العرب بالحروف الهجائية وهو الحساب المعروف بحساب الجمل. وهذه الطريقة كثيرا ما ينشأ عنها الغلت بسبب المشابهة بين الأحرف. فان حرف [؟] مثلا يشبه حرف [؟] وقس عليه مشابهة حرفي [؟] ، [؟] وحرفي [؟] ، [؟] وحرفي [؟] ، [؟] وحرفي [؟] ، [؟] المتطرفة.
قلت اوردنا هذه الامثلة ليثبت عند القاري سرعة تطرق الفساد والتحريف الى التاريخ. ولكن الاختلاف الصادر عنه لا يمس صحة الاسفار الالهية المقررة في المجمع التريدنتيني ولا يقدح في تنزيلها لأن الله عز وجل انما ضمن حفظ صحة الآيات المتعلقة بالايمان والآداب ليس الا.
[٤-) ] ويروى ٩٠٠ سنة. وفي نسخة ٨١٠ وليس ذلك بموافق للكتاب المقدس.
[٥-) ] حنوخ ر أخنوخ.