للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في سور أورشليم ثلمة قدرها اربعمائة ذراع ودخلها وسلب مال هيكل الله ودار الملك وعاد الى شمرين. وقتل اموصيا في الحرب. ومات يهواش وملك بعده يوربعام ابنه احدى وأربعين سنة.

[(عوزيا بن اموصيا [١]]

ملك اثنتين وخمسين سنة. وفي أيامه كان يونس بن متى المبعوث الى نينوا. وفي سنة اربع وعشرين من ملكه تعدّى طوره ودخل محراب [٢] البخور في هيكل الله ليعمل اعمال الكهنة. فبرص جسده كله دفعة ولم يطهر حتى مات [٣] . ولما لم ينهه اشعيا النبي ارتفع عنه الوحي ثماني وعشرين سنة حتى مات عوزيا ثم ردت عليه النبوة احدى وستين سنة اخرى وكان قد تنبّأ قبل أربعا وعشرين سنة. وفي سنة ثماني وأربعين لملك عوزيا أغار ثغلثفلسر ملك اثور على أورشليم وجميع ارض بني إسرائيل وجلا منهم كثيرين. وفي سنة تسع وعشرين لعوزيا مات يوربعام ملك العشرة الأسباط وملك بعده زخريا ابنه ستة أشهر. وقتله رجل اسمه شالوم وملك بعده شهرا واحدا. ثم قتله رجل اسمه محنيم [٤] وملك بعده عشر سنين ومات. وجلس مكانه فقحيا ابنه سنتين ثم قتله فقاح بن رومليا وجلس مكانه عشرين سنة [٥] . قال فرفوريوس المؤرخ ان اوميروس الشاعر وايسيدوس في هذا الزمان كانا.

[(يوثم بن عوزيا)]

ولي الملك ست عشرة سنة وسلك السبيل المستقيم قدام ربه ورمم أورشليم وقهر العمونيّين وأخذ منهم الجزية.

وفي هذا الزمان كان اوميروس الشاعر على ما نقل عن فرفوريوس. هذا عانى الصناعة الشعرية من انواع المنطق واجادها وهو معدود في زمرة الحكماء لعلو مرتبته. وقد وضع كتابين في الحروب التي جرت بين اليونانيين على مدينة ايليون ونسختاهما موجودتان


[١-) ] عوزيّا س عزريّا ويسمى ايضا عوزّيا [؟] .- كان لهذا الملك اسمان والمعنى واحد. فالاسم الاول عوزيّا وفي العبرانية [؟] وتأويله عزّ الله. والاسم الثاني عزريا وفي العبرانية [؟] ويؤوّل عزر الله اي معونة الله. وقد ورد هذان الاسمان في سفر الملوك الرابع (ص ١٥- ع ١ و ٣٢) .
[٢-) ] محراب ر مذبح.
[٣-) ] قد ذكر الكتاب المقدس لبرص الملك عوزيا سببا غير هذا قال: «وصنع يا هو قويم في عيني الرب على حسب كل ما عمل امصيا أبوه. الا ان المشارف لم تزل ولم يبرح الشعب يذبحون ويقترون على المشارف فضرب الرب الملك فكان أبرص الى يوم وفاته» (سفر الملوك الرابع ص ١٥ ع ٣ و ٤) .
[٤-) ] قوله «محنيم» تبعا للنسخة السريانية. وفي العبرانية «منحيم» بتقديم النون.
[٥-) ] عشرين سنة س اربع وثلاثين سنة.