للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذَكَرَ الثَّعْلَبِيُّ: أَنَّ الْخَضِرَ قَالَ لِمُوسَى: أَتَلُومُنِي عَلَى خَرْقِ السَّفِينَةِ، وَقَتْلِ الْغُلَامِ، وَإِقَامَةِ الْجِدَارِ، وَنَسِيتَ نَفْسَكَ حِينَ أُلْقِيتَ فِي الْبَحْرِ، وَحِينَ قَتَلْتَ الْقِبْطِيَّ، وَحِينَ سَقَيْتَ أَغْنَامَ ابْنَتَيْ شُعَيْبٍ احْتِسَابًا.

وَلِلنَّسَائِيِّ عَنِ ابن عَبَّاسٍ: فَأَبْدَلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً قَالَ: أَبْدَلَهُمَا جَارِيَةً فَوَلَدَتْ نَبِيًّا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ، وَفِي تَفْسِير ابن الْكَلْبِيِّ وَلَدَتْ جَارِيَةً وَلَدَتْ عِدَّةَ أَنْبِيَاءَ فَهَدَى اللَّهُ بِهِمْ أُمَمًا وَقِيلَ: عِدَّةُ مَنْ جَاءَ مِنْ وَلَدِهَا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ سَبْعُونَ نَبِيًّا.

وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي مُصَنَّفِهِ: عَنْ مَعْمَرٍ فِي قِصَّةِ الَّذِي يَقْتُلُهُ الدَّجَّالُ ثُمَّ يُحْيِيهِ: بَلَغَنِي أَنَّهُ الْخَضِرُ.

• الدجال: جاءت أحاديث تبين أنه أعور العين اليمنى، وأحاديث تبين أنه أعور اليسرى، وعلى هذا فَهُوَ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُمْنَى وَالْيُسْرَى مَعً، ا فَكُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا عَوْرَاءُ، أَيْ: مَعِيبَةٌ، فَإِنَّ الْأَعْوَرَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ الْمَعِيبُ، وَكِلَا عَيْنَيِ الدَّجَّالِ مَعِيبَةٌ، فَإِحْدَاهُمَا مَعِيبَةٌ بِذَهَابِ ضَوْئِهَا حَتَّى ذَهَبَ إِدْرَاكُهَا، وَالْأُخْرَى بِنُتُوئِهَا. قَالَ النَّوَوِيُّ: هُوَ فِي نِهَايَةِ الْحُسْنِ أي هذا الجمع بين الأحاديث.

• ذو القرنين:

• وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي ذِي الْقَرْنَيْنِ: فَقِيلَ: كَانَ نَبِيًّا، وَهَذَا مَرْوِيٌّ أَيْضًا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وَعَلَيْهِ ظَاهِرُ الْقُرْآنِ.

• كَانَ عَبْدًا صَالِحًا وقد بَعَثَهُ اللَّهَ إِلَى أَرْبَعَةِ أُمَمٍ: أُمَّتَيْنِ بَيْنَهُمَا طُولُ الْأَرْضِ، وَأُمَّتَيْنِ بَيْنَهُمَا عَرْضُ الْأَرْضِ.

• كان من الملوك وعليه الأكثر.

[سبب تسميته]:

أ - بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى قَوْمِهِ فَضَرَبُوهُ عَلَى قَرْنِهِ ضَرْبَةً مَاتَ مِنْهَا، ثُمَّ بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ فَضَرَبُوهُ عَلَى قَرْنِهِ ضَرْبَةً مَاتَ مِنْهَا، ثمَّ بَعثه الله فَسمى ذُو الْقَرْنَيْنِ، وهو ضعيف.

ب - لِأَنَّهُ بَلَغَ الْمَشْرِقَ وَالْمَغْرِبَ.

ج - لِأَنَّهُ بَلَغَ قَرْنَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَقَرْنَ الشَّمْسِ مِنْ مَطْلَعِهَا.

د - وَقِيلَ: لِأَنَّهُ مَلَكَهُمَا.

هـ - وَقِيلَ: رَأَى فِي مَنَامِهِ أَنَّهُ أَخَذَ بِقَرْنَيِ الشَّمْسِ.

و - وَقِيلَ: كَانَ لَهُ قَرْنَانِ حَقِيقَةً، وَهَذَا أَنْكَرَهُ عَلِيٌّ.

<<  <   >  >>