للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(ثَالِثِهَا): مِثْلُهُ لَكِنْ مَعَ الْإِصْرَارِ فَلَا تُكَفَّرُ إِذَا قُلْنَا إِنَّ الْإِصْرَارَ عَلَى الصَّغَائِرِ كَبِيرَةٌ.

(رَابِعِهَا): أَنْ يَأْتِيَ بِكَبِيرَةٍ وَاحِدَةٍ وَصَغَائِرَ.

(خَامِسِهَا): أَنْ يَأْتِيَ بِكَبَائِرَ وَصَغَائِرَ وَهَذَا فِيهِ نَظَرٌ: يُحْتَمَلُ إِذَا لَمْ يَجْتَنِبِ الْكَبَائِرَ أَنْ لَا تُكَفِّرَ الْكَبَائِرَ، بَلْ تُكَفِّرُ الصَّغَائِرَ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ لَا تُكَفِّرَ شَيْئًا أَصْلًا، وَالثَّانِي أَرْجَحُ.

(أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر) [أصحاب السنن].

أ - حَمَلَهُ الشَّافِعِيُّ وَغَيْرُهُ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِذَلِكَ تَحَقُّقُ طُلُوعِ الْفَجْرِ.

ب - وَحَمَلَهُ الطَّحَاوِيُّ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ الْأَمْرُ بِتَطْوِيلِ الْقِرَاءَةِ فِيهَا حَتَّى يَخْرُجَ مِنَ الصَّلَاةِ مُسْفِرًا.

(اسقه عسلاً) [البخاري] ظاهر الأمر بسقيه صرفاً، ويحتمل أن يكون ممزوجاً.

(أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين فإن توليت فإنما عليك إثم الأريسيين) [البخاري].

اشْتَمَلَتْ هَذِهِ الْجُمَلُ الْقَلِيلَةُ الَّتِي تَضَمَّنَهَا هَذَا الْكِتَابُ عَلَى:

أ - الْأَمْرِ بِقَوْلِهِ: (أَسْلِمْ).

ب - وَالتَّرْغِيبُ بِقَوْلِهِ: (تَسْلَمْ، وَيُؤْتِكَ).

ج - وَالزَّجْرُ بِقَوْلِهِ: (فَإِنْ تَوَلَّيْتَ).

د - وَالتَّرْهِيبُ بِقَوْلِهِ: (فَإِنَّ عَلَيْكَ إثم الأريسيين).

هـ - وَالدِّلَالَةُ بِقَوْلِهِ: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ) .. وَفِي ذَلِكَ مِنَ الْبَلَاغَةِ مَا لَا يَخْفَى، وَكَيْفَ لَا وَهُوَ كَلَامُ مَنْ أُوتِيَ جَوَامِعَ الْكَلِمِ .

إِنْ قِيلَ: كَيْفَ يُبْدَأُ الْكَافِرُ بِالسَّلَامِ؟ فَالْجَوَابُ: أَنَّ الْمُفَسِّرِينَ قَالُوا: لَيْسَ الْمُرَادُ مِنْ هَذَا التَّحِيَّةَ، إِنَّمَا مَعْنَاهُ سَلِمَ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مَنْ أَسْلَمَ.

توجيه كتابة الآية في كتابة هرقل: أَنَّ الْجُنُبَ إِنَّمَا مُنِعَ التِّلَاوَةَ إِذَا قَصَدَهَا وَعَرَفَ أَنَّ الَّذِي يقرأه قُرْآنٌ، أَمَّا لَوْ قَرَأَ فِي وَرَقَةٍ مَا لَا يَعْلَمُ أَنَّهُ مِنَ الْقُرْآنِ فَإِنَّهُ لَا يُمْنَعُ، وكذلك الكافر.

(أسلم تسلم): فيه جناس اشتقاقي.

(أصحاب الجَدِّ محبوسون) [البخاري].

<<  <   >  >>