قَالَ النَّوَوِيُّ: يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ أَنَّ فَضْلَهُ عَلَى بُيُوتِ الْجَنَّةِ كَفَضْلِ الْمَسْجِدِ عَلَى بُيُوتِ الدُّنْيَا.
• (بني الإسلام على خمس: شهادة .... الحديث) [البخاري].
لَمْ يُذْكَرِ الْجِهَادَ لِأَنَّهُ فَرْضُ كِفَايَةٍ: وَلَا يَتَعَيَّنُ إِلَّا فِي بَعْضِ الْأَحْوَالِ.
في الحديث تقديم الحج على الصوم، وجاء في بعض الروايات تقديم الصوم على الحج.
(شهادةِ، وإقامِ، وإيتاءِ) بالكسر لأنه بدل، ويجوز الضم على حذف الخبر، أو على حذف المبتدأ.
• (تقرأ السلام على من عرفت) [البخاري].
تقول: اقرأ ﵇، ولا تقول: أقرئه السلام، فإذا كان مكتوباً تقول: أقرئه السلام، أي: اجعله يقرأه.
• (في السحور بركة) [البخاري].
الْبَرَكَةُ فِي السُّحُورِ تَحْصُلُ بِجِهَاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ وَهِيَ: (١) اتِّبَاعُ السُّنَّةِ (٢) وَمُخَالَفَةُ أَهْلِ الْكِتَابِ (٣) وَالتَّقَوِّي بِهِ عَلَى الْعِبَادَةِ (٤) وَالزِّيَادَةُ فِي النَّشَاطِ (٥) وَمُدَافَعَةُ سُوءِ الْخُلُقِ الَّذِي يُثِيرُهُ الْجُوعُ (٦) وَالتَّسَبُّبُ بِالصَّدَقَةِ عَلَى مَنْ يَسْأَلُ إِذْ ذَاكَ (٧) أَوْ يَجْتَمِعُ مَعَهُ عَلَى الْأَكْلِ وَالتَّسَبُّبُ لِلذِّكْرِ وَالدُّعَاءِ وَقْتَ مَظِنَّةِ الْإِجَابَةِ (٨) وَتَدَارُكُ نِيَّةِ الصَّوْمِ لِمَنْ أَغْفَلَهَا قَبْلَ أَنْ يَنَامَ.
• (وتؤمن بالقدر خيره وشره) [البخاري]. وفي رواية (خَيْرِهِ وَشَرِّهِ وَحُلْوِهِ وَمُرِّهِ).
• (صفدت الشياطين) [مسلم].
إِنْ قِيلَ: كَيْفَ نَرَى الشُّرُورَ وَالْمَعَاصِيَ وَاقِعَةً فِي رَمَضَانَ كَثِيرًا فَلَوْ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ لَمْ يَقَعْ ذَلِكَ؟ فَالْجَوَابُ:
أ - أَنَّهَا إِنَّمَا تَقِلُّ عَنِ الصَّائِمِينَ الصَّوْمَ الَّذِي حُوفِظَ عَلَى شُرُوطِهِ وَرُوعِيَتْ آدَابُهُ.
ب - أَوِ الْمُصَفَّدُ بَعْضُ الشَّيَاطِين وهم المردة، لا كلهم كَمَا تَقَدَّمَ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ.
ج - أَوِ الْمَقْصُودُ: تَقْلِيلُ الشُّرُورِ فِيهِ، وَهَذَا أَمْرٌ مَحْسُوسٌ، فَإِنَّ وُقُوع ذَلِك فِيهِ أقل من غَيره، اذلا يَلْزَمُ مِنْ تَصْفِيدِ جَمِيعِهِمْ أَنْ لَا يَقَعَ شَرٌّ وَلَا مَعْصِيَةٌ،