للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الهمزة والواو (١) ولم يقع في القرآن الكريم إلا في موضع واحد هو قوله - عز وجل -: {كلَّ مَا جَآءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوه} [سورة المؤمنون:٤٤].

٢ - فإن كانت الأولى مفتوحة والثانية مكسورة، فإنه يسهل الهمزة الثانية بين الهمزة والياء، مثال ذلك: {وَجَاء إِخْوَةُ يُوسُفَ} [سورة يوسف:٥٨]، و {تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ} [سورة الحجرات:٩].

٣ - وإذا كانت الأولى مضمومة والثانية مفتوحة، فإنه يبدل الهمزة الثانية واواً خالصة نحو: {لَّوْ نَشَآءُ أَصَبْنَاهُم} [سورة الأعراف:١٠٠]، و {مَن تَشَآءُ أَنتَ} [سورة الأعراف:١٥٥]، و {يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي} [سورة يوسف:٤٣] و {لسُّفَهَآء أَلا إِنَّهُمْ} [سورة البقرة:١٣] (٢).

٤ - وإذا كانت الأولى مكسورة والثانية مفتوحة، فإنه يبدل الهمزة الثانية ياءً خالصةً مفتوحة مثل: {مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [سورة الأنفال:٣٢]، و {من فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ} [سورة الملك:١٦]، و {منْ خِطْبَةِ النِّسَاء أَوْ أَكْنَنتُم} [سورة البقرة:٢٣٥] (٣).

٥ - وإذا كانت الأولى مضمومة والثانية مكسورة فله في الثانية وجهان: تسهيلها بين بين، أو إبدالها واواً خالصة مكسورة، مثل {مَن يَشَآءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [سورة البقرة:١٤٢] و {وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ} [سورة الأعراف:١٨٨] و {يَا أَيُّهَا المَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ} [سورة النمل:٢٩] (٤).


(١) - ابن الباذش، الإقناع. ١/ ٣٨٥. والقاضي، الوافي في شرح الشاطبية. ص٩٥.
(٢) - ويستحب الوقف على كلمة (السفهاء) والابتداء (بألا) بهمزة متحركة فتحاً.
(٣) - ابن الجزري، النشر في القراءات العشر. ج١/ص ٣٠٠.
(٤) - القاضي، النظم الجامع. ص٣٩. وله، الوافي في شرح الشاطبية. ص١٠٠_١٠٧.

<<  <   >  >>