للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الثالث ترجمة الإمام عاصم بن أبي النجود]

[اسمه وكنيته ونسبه]

اسمه عاصم بن أبي النجود، وقيل: ابن بهدلة، وقيل اسم أبيه عبد الله، وقيل: اسم أبي النجود بهدلة، وقيل: بهدلة أمه، وكنيته: أبو بكر (١)، وهو مولى لبني جذيمة بن مالك بن أسد، وهو أسدي كوفي، وأحد القراء السبعة، وكان من الطبقة الثانية بالكوفة بعد التابعين (٢)، ولكن ابن الجزري ذكر أنه من التابعين (٣)، وكذلك الدمياطي (٤)، ومما يدل على ذلك أن له رواية عن أبي رمثة (٥)،

صاحب النبي صلى الله عليه وصلم وأدرك أربعة وعشرين من الصحابة، وروى عن عاصم من التابعين: عطاء أبي رباح وأبو صالح السمان، وهما من كبار التابعين (٦)، وممن ذكره في التابعين: الدارقطني في كتابه: ذكر أسماء التابعين، تحت رقم: ٨٠٩، وسماه عاصم بن أبي النجود (٧).


(١) - أبو حاتم. محمد بن حبان بن أحمد التميمي. مشاهير علماء الأمصار. تحقيق: فلايشهمر، بيروت-لبنان، دار الكتب العلمية، الطبعة، ١٩٥٩م، ج١/ص١٦٥. والذهبي. معرفة القراء الكبار. ج١/ص٩٢.
(٢) - القسطلاني. لطائف الإشارات لفنون القراءات. ص١٠٨.
(٣) - ابن الجزري، غاية النهاية. ص١٥.
(٤) - ابن الجزري. تحبير التيسير في القراءات العشر. ج١/ص١٠٩.
(٥) - حدثنا عبد اللَّهِ حدثني أبي ثنا يُونُسُ ثنا حَمَّادٌ يعني بن سَلَمَةَ عن عَاصِمٍ عن أبي رِمْثَةَ قال:"أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعِنْدَهُ نَاسٌ من رَبِيعَةَ يَخْتَصِمُونَ في دَمِ الْعَمْدِ فَسَمِعْتُهُ يقول أُمَّكَ وَأَبَاكَ وَأُخْتَكَ وَأَخَاكَ ثُمَّ أَدْنَاكَ فَأَدْنَاكَ ثُمَّ قال فَنَظَرَ ثُمَّ قال من هذا مَعَكَ يا أَبَا رِمْثَةَ فقلت ابني قال أَمَا انه لاَ يجني عَلَيْكَ وَلاَ تجني عليه قال فَنَظَرْتُ فإذا في نُغْضِ كَتِفِهِ مِثْلُ بَعْرَةِ لبعير أو بَيْضَةِ الْحَمَامَةِ فقلت أَلاَ أُدَاوِيكَ منها يا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ نُطَبِّبُ فقال يُدَاوِيهَا الذي وَضَعَهَا". أحمد بن حنبل. مسند أحمد بن حنبل. مؤسسة قرطبة، مصر، آخِرُ مُسْنَدِ عبد اللَّهِ بن عَمْرِو بن العاص رضي الله تَعَالَى عنهما، ج٢/ص٢٢٦ ..
(٦) - الذهبي, معرفة القراء الكبار. ج١/ص٩٣.
(٧) - الدارقطني، أبو الحسن علي بن عمر ابن أحمد. ذكر أسماء التابعين ومن بعدهم، ممن صحت روايته عن الثقات عند البخاري ومسلم. تحقيق: بوران الضناوي وكمال يوسف الحوت، بيروت- لبنان، مؤسسة الكتب الثقافية، ط١، ١٤٠٦هـ-١٩٨٥م، ج١/ص٢٧٤.

<<  <   >  >>