(٢) - قدم حذيفة على عثمان-رضي الله عنه- من فتح أرمينية وأذربيجان، في فزع لما رأى اختلافهم في القرآن فقال لعثمان: يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب كما اختلف اليهود والنصارى فأرسل عثمان-رضي الله عنه- إلى حفصة: أن أرسلي إلي بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها عليك فأرسلت بها إليه فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام: أن اكتبوا الصحف في المصاحف وإن اختلفتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلغة قريش فإن القرآن أنزل بلسانهم ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف رد عثمان الصحف إلى حفصة وأرسل إلى كل أفق مصحفاً. انظر: ابن عبد البر، التمهيد. ج٨/ص٢٧٩. (٣) - حوا، مدخل إلى علم القراءات. ج٨/ص٢٧٩.