للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المطلب الرابع: المد والقصر (١)

[منهج ورش في المد المتصل]

المد المتصل: هو ما كان حرف المد والهمزة بعده في الكلمة نفسها، مثل {جَاء}، {النِّسَاء}، {الغائط}، {مَاء}، في قوله: {أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الغائط أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً} [سورة النساء:٤٣]. {وَجِيءَ} في قوله: {وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ} [سورة الفجر:٢٣]، {أُوْلَئِكَ}، {سُوءُ} في قوله: {أُوْلَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ} [سورة الرعد:١٨]، ويمده ورش ست حركات قولاً واحداً.

[منهجه في المد المنفصل]

المد المنفصل: هو ما كان حرف المد في آخر الكلمة الأولى والهمزة في أول الكلمة الثانية، سمي منفصلاً لانفصال حرف المد عن سببه، مثال ذلك: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} [سورة البقرة:١٥٢]، {وَأَمْرُهُ إِلَى اللهِ} [سورة البقرة:٢٧٥]، {قُولُواْ آمَنَّا} [سورة البقرة:١٣٦]، {إِلَى إِبْرَاهِيمَ} [سورة البقرة:١٣٦]، {فِي أَنْفُسِهِمْ} [سورة المائدة:٥٢].

وحكم المنفصل كالمتصل يمده ست حركات قولاً واحداً، ووجه ذلك أن سببهما واحد وهو الهمز،


(١) ٣ - الداني، التيسير في القراءات السبع. ص٣٤ - ٣٥، ابن الجزري، النشر في القراءات العشر. ج١/ ٣١٣، ابن الباذش، الإقناع في القراءات السبع. ج١/ ٤٦٠.

<<  <   >  >>