وعن الحنابلة (١). وهذا هو الراجح في نظري والله أعلم، لأن من شرط المقروء أن يكون قرآناً، والشاذُّ لم تثبت قرآنيته.
مما تقدم نجد أن القراءات الشاذة لا يجوز القراءة بها ولا اعتقاد قرآنيتها، لكن يستفاد منها في التفسير وفي بيان بعض الأحكام الشرعية واللغوية، وأنه لا يوجد تناقض بين تحريم القراءة بالشاذ وبين الاستفادة منها في مجال الأحكام.
إن أشهر القراءات التي يُقرأ بها اليوم في بلاد الإسلام هي: قراءة نافع براوية قالون، في بعض القطر التونسي، وبعض القطر المصري، وفي ليبيا. وبرواية ورش في بعض القطر التونسي، وبعض القطر المصري، وفي جميع القطر الجزائري، وجميع المغرب الأقصى، وما يتبعه من البلاد والسودان. وقراءة عاصم برواية حفص عنه في جميع المشرق، وغالب البلاد المصرية، والهند، وباكستان، وتركيا، والأفغان. وقراءة أبي عمرو البصري يُقرأ بها في السودان وخاصة رواية الدوري عنه.
[أشهر المؤلفات في علم القراءات]
· ابن مجاهد في كتابه: السبعة في القراءات (ت٣٢٤ هـ).
· الغاية لأبي بكر أحمد بن مهران الأصفهاني (ت٣٨١هـ).
· الإرشاد لأبي الطيب عبد المنعم الحلبي (ت٣٨٩هـ).
· التذكرة في القراءات الثمان لأبي الحسن طاهر بن عبد المنعم الحلبي (ت٣٩٩هـ).
· الهادي لأبي عبد الله بن محمد بن سفيان القيرواني المالكي (ت٤١٥هـ).
(١) - ابن تيمية، شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم. كتب ورسائل وفتاوى شيخ الإسلام. تحقيق: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي النجدي، مكتبة ابن تيمية، ط٢، بدون تاريخ النشر ولا بلد النشر، ج١٣/ص٣٩٤، ج٢/ص١٣٦.