للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قد تكون الهمزة في كلمة والساكن في كلمة أخرى، فينقل حركة الهمزة إلى التنوين ثم يسقطها، مثل {لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ} [سورة المرسلات:١٢] فتقرأ: (يَوْمِنُجلَتْ)، و {مِّن شَيْءٍ إِذْ كَانُوا} [سورة الأحقاف:٢٦] فتقرأ: (شَيْئِنِذْ) (١).

- ولورش وجهان وصلاً عند قوله - عز وجل -: {كتابيَهْ إنّي} [سورة الحاقة:١٩ - ٢٠]:

أإسكان الهاء {كتابيَهْ إني}.

ب نقل حركة الهمزة إلى الهاء فتقرأ {كتابيَهِنِّي}.

وعلى ذلك فإذا أسكنا الهاء في (كتابيه) فإننا نسكت على هاء (ماليهْ هلك) وفي حال النقل في (كتابيه إني) ندغم الهاء في (ماليه) بما بعدها فتقرأ (ماليهَّلك) لأنه جعلها كالأصلي حيث نقل إليها الحركة، والإسكانُ هو المقدم في الأداء (٢)، ومن أسكن هاء كتابيه ولم ينقل إليها حركة همزة (إني)، فإنه يظهر (٣) هاء (مَالِيهْ} فالإظهار مع عدم النقل والإدغام مع النقل (٤).

- وينقل ورش الحركة على حرف اللين في نحو قوله - عز وجل -: {ابْنَيْ آدم} أسقط الهمزة ونقل حركتها إلى الياء وثلّث البدل فتقرأ (ابنَيَادم)، وقوله - عز وجل -: {إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءهُمْ ضَالِّينَ} [سورة الصافات:٦٩] فتقرأ: (أَلْفَوَابَاءَهُمْ).

- وقرأ ورش قوله - عز وجل -: {عادا الأولى} [سورة النجم: ٥٠] بإدغام التنوين


(١) - ابن غلبون، التذكرة في القراءات الثمان. ج١/ ١٢٤.
(٢) - ابن الجزري، النشر في القراءات العشر. ج١/ص ٣١٨.
(٣) - والمراد بالإظهار أن يسكت القارئ سكتة خفيفة من غير تنفس في حالة وصلها بكلمة (هلك).
(٤) - القاضي، النظم الجامع. ص٤٧.

<<  <   >  >>