للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقراءة حفص أنه أتى بالكلام على لفظ تأنيث {مَوَدَّةٌ} (١).

قوله تعالى: {وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَلَمَ لَسْتَ مُؤْمِناً} {وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِناً} {٩٤}

قرأ ورش {السَلَمَ} بدون ألف، وقرأ حفص بإثبات الألف (٢). فقراءة ورش، على أنه من الاستسلام، بدليل قوله عز وجل: {وَأَلْقَوْاْ إِلَى اللهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ} أي استسلموا لأمر الله، وقراءة حفص على أنه أراد التحية، لأن الرجل سلّم عليهم فقتلوه، ظناً بأنه فعل ذلك خوفاً من القتل، فعاتبهم الله (٣).

قوله تعالى: {غَيْرَ أُوْلِي الضَّرَرِ} {غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ} {٩٥}

قرأ ورش {غَيْرَ} بنصب الراء، وقرأ حفص {غَيْرُ} بالرفع (٤).

فقراءة ورش، على أنه استثناء منقطع، ويجوز أن يكون منصوباً على الحال، بمعنى: لايستوي القاعدون حال صحتهم، وعلى قراءة حفص جعله صفة أو بدلاً من {الْقَاعِدُونَ} بمعنى {إلا} (٥).

قوله تعالى: {أَن يَصَّالَحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً} {أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً} {١٢٨}


(١) - ابن خالويه، الحجة في القراءات السبع. ج١/ ١٢٥. والمهدوي، شرح الهداية. ج١/ص٢٥٢.
(٢) - الأصفهاني، المبسوط في القراءات العشر. ص١٨٠. والداني، التيسير في القراءات السبع. ص ٢٦٣. وابن الباذش، الإقناع في القراءات السبع. ص٣٩٢.
(٣) - قال ابن عباس "كان رجل في غنيمته فلحقه المسلمون فقال: السلام عليكم فقتلوه وأخذوا غنيمته فأنزل الله في ذلك {ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا} قال ابن عباس: عرض الدنيا تلك الغنيمة. انظر: ابن كثير، تفسير القرآن العظيم. ج١/ص٥٣٩.
(٤) - ابن مجاهد، السبعة في القراءات. ص ٢٣٨. والطبري، التلخيص في القراءات الثمان. ص٢٤٦.
(٥) - القيسي، الكشف عن وجوه القراءات وعللها. ج١/ص٣٩٦. ومحيسن، المغني في توجيه القراءات العشر المتواتر. ج١/ص٤١٧. وابن خالويه، الحجة في القراءات السبع. ج١/ص١٢٦.

<<  <   >  >>