للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النبي صلى الله عليه وسلم الأمين- ولكن يردون ماجئت به ويجهلونه (١). والقراءتان عند القرطبي فى القوة سواء (٢).

قوله تعالى: {يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبُ .. وَنَكُونُ} {يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ .. وَنَكُونَ} [٢٧]

قرأ ورش: {وَلاَ نُكَذِّبُ} بالرفع على أن يكون منقطعاً مما قبله، وقيل هو عطف على {نُرَدُّ} على أنهما داخلان في التمني، فكأنهم تمنوا أن يردوا، وألا يكذبوا، وأن يكونوا من المؤمنين، أو على الاستئناف، والتقدير يا ليتنا نرد ونحن لا نكذب (٣). وقرأ {وَنَكُونُ} بالرفع عطفاً على الفعل الأول.

وقرأ حفص: {وَلاَ نُكَذِّبَ} على إضمار {أن} بعد واو المعية أو يكون النصب جواباً للتمني كأنهم تمنوا الرد، وعدم التكذيب، وكونهم من المؤمنين (٤). وقرأ {وَنَكُونَ} بالنصب عطفاً على الفعل الأول أيضاً.

قوله تعالى: {أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءاً ... فَإنَّهُ} {أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءاً ... فَأَنَّهُ} [٥٤]


(١) - المهدوي، شرح الهداية، ج١/ص٢٧٥. وابن إدريس، الكتاب المختار في معاني قراءات أهل الأمصار ج١/ص٢٥٢.
(٢) - القرطبي، محمد بن أحمد الأنصاري. الجامع لأحكام القرآن، بيروت-لبنان، دار الكتب العلمية، (رقم الطبعة غير معروف)،١٤١٣هـ-١٩٩٣م، ج٦/ص٤١٦.
(٣) - ابن مجاهد، السبعة في القراءات. ص ٢٥٥. والنحاس، إعراب القرآن. ج١/ص٦٢. وابن إدريس، الكتاب المختار في معاني قراءات أهل الأمصار. ج١/ ٢٥٠ص. وابن أبي مريم، الموضح في وجوه القراءات وعللها. ج١/ص٤٦٣.
(٤) - النحاس، إعراب القرآن. ج٢/ص٦٢. ومحيسن، المغني في توجيه القراءات العشر المتواتر. ج٢/ ٣٧.

<<  <   >  >>