للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قوله - عز وجل -: {تُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ} {يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ} [٤]

قرأ ورش: {تُسْقَى} بتاء التأنيث أي هذه الأشياء تسقى بماء واحد، وقرأ حفص: {يُسْقَى} بالياء على التذكير أي يسقى ما قصصناه بماء واحد (١).

من قرأ {تُسْقَى} بالتاء ذهب إلى تأنيث الزرع والجنات والنخيل، ومن قرأ بالياء ذهب إلى النبت وذلك كله يسقى بماء واحد (٢).

قوله - عز وجل -: {وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكْلِ} {وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ} [٤]

قرأ ورش: {فِي الأُكْلِ} بإسكان الكاف، وقرأ حفص {الأُكُلِ} بضم الكاف (٣)، وهما لغتان مستعملتان بمعنى واحد (٤).

قال القيسي: الضم هو الأصل، فأُسكن تخفيفاً (٥).

قوله - عز وجل -: {ومما توقدون عَلَيْهِ فِي النَّارِ} {وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ} [١٧]

قرأ ورش: {توقدون} بالتاء لأنه حمله على ما قبله، وهو {قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء} [١٦]


(١) - ابن مهران الأصفهاني، المبسوط في القراءات العشر. ص٢١٣.وأبو عمرو الداني، التيسير في القراءات السبع، ص٤٢٢. والرعينى. الكافي في القراءات السبع. ص:١٣٥.
(٢) - الزجاج. معاني القرآن وإعرابه. ج٢/ ١٣٩.
(٣) - ابن أبي مريم. الموضح في وجوه القراءات وعللها. ج١/ص٥٨٠.
(٤) - ابن إدريس، الكتاب المختار في معاني قراءات أهل الأمصار. ج١/ص٥٨١.
(٥) - قد سبق توجيه هذه الآية في [سورة البقرة الآية:٢٦٥].راجع ص ١٩١. من الكتاب، وانظر: القيسي. الكشف عن وجوه القراءات وعللها، ج١/ ٣١٥.

<<  <   >  >>