كتاب صفة المفتي والمستفتي - ت أبي جنة

فصل: تفضيل مذهب أحمد - رضي الله عنه - وأنه أولى بالاتباع من غيره - مناقب الإمام أحمد - رضي الله عنه -، وثناء الأئمة عليه - ص: 287

وَالْآخِرِينَ مِنْ كُلِّ صِنْفٍ، يَقُولُ مَا يَشَاءُ (١)، [وَيَدَعُ مَا يَشَاءُ] (٢). وَعَدَّ الأئِمَّةَ" (٣).

* وَقَال: "كَانَ أَحْمَدُ أَفْقَهَ الْقَوْمِ" (٤).

* وَقَال [أَبُو الْقَاسِمِ الْخُتَّلِيُّ] (٥): "كَانَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ إِذَا سُئِلَ عَنِ الْمَسْأَلةِ (٦) كَأَنَّ عِلْمَ الدُّنْيَا بَيْنَ عَيْنيهِ" (٧).

* وَقَال الْخَلَّال: "كَانَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ إِذَا تَكَلَّمَ فِي الْفِقْهِ تَكَلَّمَ بِكَلَامِ رَجُلٍ قَدِ انْتَقَدَ الْعِلْمَ، فتكَلَّمَ عَلَى مَعْرِفَةٍ" (٨).

* وَقَال أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ: "مَا رَأَيْتُ أَسْوَدَ الرَّأْسِ أَحْفَظَ لِحَدِيثِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَلَا أَعْلَمَ بِفِقْهِهِ وَمَعَانِيهِ مِنْ أَحْمَدَ" (٩).

---

(١) من (ب) و (ع) و (غ) و (ج)، وفي (أ): شاء.
(٢) من (ع) و (ج)، وليست في (ب)، وفي (أ): ويدع ما شاء. وزاد المؤلف في (الجامع المتصل) ٧/ ب: "وقال: أفضل التابعين عندي أحمد، وقال: أحمد سيدهم".
(٣) أخرجه الخطيب في (تاريخ بغداد): ١٢/ ٤١٢، وابن الجوزيّ في (مناقب الإمام أحمد): ١/ ٧٧، وذكره ابن أبي يعلى في (طبقات الحنابلة): ١/ ١٤، وذكره الذهبيّ في (سيَر أعلام النبلاء): ١١/ ١٨٨.
(٤) أخرجه ابن الجوزيّ في (مناقب الإمام أحمد): ١/ ١٨٥، وذكره المؤلف في (الجامع المتصل): ٧/ أ، وفي (المعتمد): ٦/ أ، وابن رجب في شرحه على (علل الترمذي): ١/ ٢١١.
(٥) من (أ) و (ج) و (ع) و (غ)، وفي (ب): القاسم الحنبليّ.
(٦) من (أ) و (ع) و (غ)، وفي (ب) و (ج): مسألة.
(٧) أخرجه ابن الجوزيّ في (مناقب الإمام أحمد): ١/ ٧٧، وذكره المؤلف في (الجامع المتصل): ٧/ أ، والذهبيّ في (تاريخ الإسلام): ٥/ ١٠١٣، والسبكي في (طبقات الشافعية الكبرى): ٢/ ٢٠.
(٨) ذكره ابن الجوزيّ في (مناقب الإمام أحمد): ١/ ٧٩.
(٩) أخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق): ٥/ ٢٩٠، والخطيب في (تاريخ بغداد): ٦/ ٩٩، وابن الجوزيّ في (مناقب الإمام أحمد): ١/ ٨٧، وذكره الذهبيّ في (سيَر أعلام النبلاء): ١٣/ ٧٩.