جملة عظام الإنسان على رأي جالينوس مائتا عظمة وثمان وأربعون عظماً, قحف الرأس وهو ست قطع ملصق بعضها ببعض ولحيا الوجه عظمان يلتقيا أسفل ما في الحنك والأسنان مركبة في اللحيين وتحت القحف من عظم مركوز يقال له الوتد وكل لحى ... ورباعيان وبابان وخمسة أضراس يمنة وخمسة يسرة وتحت الرأس حرز العنق وهي سبع ويتلوها حرز الظهر وهي سبعة عشر ويتصل بها عظم العجز وهو ثلاثة أجزاء ثم عظم العصعص ثم عظما الخاصرتين وهو الورك ومن المقدم وعظمى الكتف وعظام الصدر وعظام اليدين والرجلين وعظام العانة والأضلاع من كل اثنا عشر.
وأما العضل على رأي جالينوس فَخمس مائة وتسع وعشرون وهي مركبة من لحم وعصب وهي آلة الحركات الإرادية, وتختلف أشكالها بحسب مواضعها وتكون العضلة على قدر العضو الذي تحركه, وربما تعاونت عدة عضلات على تحريك عضو وإذا كانت الحركة إلى جهة واحدة كانت العضلة إلى جهة واحدة, وما يتحرك إلى جهات متضادة كانت له عضلات متضادة.
وأما العصب فهو روابط وترية شديدة تربط العظام بعضها ببعض وهي أزواج