ذلك من أخلاط غليظة إما حارة أو باردة فاستفراغ ذلك بما يناسبه، وإن كان من رياح غليظة فبما يخرجها ويبلل بالأشياء المحللة المخرجة والمانعة للريح.
القسم الخامس: ما يختص بالأنف: وهو أشياء.
أحدها: الورم الحادث في الأنف والبواسير. وعلاج ذلك بتعاطي الأشياء المحللة والفصد والحجامة وعالج بالمراهم.
الثاني: القروح الحادثة في الأنف ونتن الرائحة وفقد الشم والرعاف والقروح منها ما هو يابس عن خلط غليظ محترق ومنها رطب عن رطوبة فاسدة والنتن عن رطوبات حادة متعفنة، وعدم الشم من شدة في مقدمة الدماغ، علاج ذلك باستفراغ الخلط الذي (نشأ) ذلك عنه بما يوافقه، والرعاف إن كان عن غلبة الدم وثورانه فسكنه بالمسكنات ويرد الطبع وعدله وأطلي الجبهة بما يسكن ذلك وشم الأفيون والكافور.
الثالث: الزكام والعطاس والنزلة: وذلك إما عن حرارة أو برودة فإن كان عن حرارة فبالأشياء الباردة المقوية للدماغ والأطريفل والبنفسخ وإن كان عن برودة فالأطريفل والأسطحورس والخشخاش.
القسم السادس: ما يختص بالفم وهو أشياء:
أحدها: الشقاق في الشفة والبثور والبواسير والأورام: ويعالج ذلك بالفصد والإسهال وأخذ الأشياء المعدلة للطبع والمسكنة لحدة ذلك.