ويسرة وفوق وأسفل. وتغيير لونها وغورها وكبرها وصغرها ويبسها ورطوبتها وانعقادها، إن كل ذلك من رطوبة فعلاجها بالأشياء المجففة، وإن كان من يبس فبالأشياء المرطبة، وما كان عن امتلاء العضل أو غيرها فعلاجه بالاستفراغ.
النوع السابع: الأمراض العارضة بالروح الباصر وهو العشى والظلمة وقلة البصر وذلك إما أن يحدث عن امتلاء أو استفراغ وخلو أو عن نظر الأشياء الثقيلة أو عن ضعف الدماغ أو أكل ما يضعفه كالثوم والبصل والخس ونحو ذلك، فإن كان عن امتلاء استفرغه بما يناسب ذلك، وإن كان عن خلو واستفراغ وامتلاء مما خلطه محمود صالح لذلك، وإن كان من نظر الأشياء الصقيلة لزم الظلمة وتعصيب العين وتكميدها بالأشياء الصالحة، وإن كان عن أكل ما يضعف أكل ما يقوي.
النوع الثامن: الأمراض العارضة في الرطوبة الزجاجية وذلك في فساد مزاجين بمادة أو تغير مادة، إن كان من سوء مزاج حار استفراغه وأصلحه بالأشياء الباردة وعكسه بعكسه.
النوع التاسع: الأمراض العارضة بالعصب الأجوف وه من سوء مزاج بحسب الطبائع الأربعة أو ورم أو شدة، فسوء المزاج يعالج بما يضاده، والشدة بالاستفراغ، والورم بتحليله، والفصد ونحو ذلك.
القسم الرابع: ما يختص بالأذن: الوجه التابع لحرارة أو برودة، إن كان الحار من امتلاء أحد الأخلاط فاستفراغه وعالجه، بما يسكنه، وإن كانت البرودة تابعة للرطوبة فاستفراغها بما يناسب وعالج بالأشياء الحارة اليابسة، وإن كان لورم حار فبالفصد والحجامة والأشياء الملينة والمحللة، وإن كان باردا فبالاستفراغ والأشياء الحارة والمنضجة، وإما الطرش والسدد والطنين، والدوي إن كان حدوث