للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفزاري] (١)، قال الأوزاعي: "لم يزل أئمة المسلمين ينهون [عن] (٢) شراء أرض [الجزية] (٣) ويكرهه علماؤهم" (٤). [و] (٥) قال: " (٦) أجمع رأي عمر، وأصحاب النبي ، لما ظهروا على الشام، على إقرار أهل القرى في قراهم، على ما كان بأيديهم من أرضهم، يعمرونها، [ويؤدون] (٧) خراجها إلى المسلمين، ويرون أنه لا يصلح (٨) لأحد من المسلمين شراء ما [في] (٩) أيديهم من الأرض طوعاً و [لا] (١٠) كرهاً".

وكرهوا ذلك بما كان من إيقاف عمر (١١) وأن الأرضين المحبوسة على آخر هذه الأمة من المسلمين، لا تباع ولا تورث، قوة على جهاد من لم يظهر عليه بعد من المشركين. وقال الشعبي (١٢): "اشترى عتبة بن فرقد (١٣) أرضاً، على شاطيء


(١) وفي نسخة (أ) القراري، وهو خطأ ظاهر، والمثبت من (ب) وهو موافق لما في المغني (٤/ ١٩٢) وكتاب الأموال ص ٨٨.
وأبو إسحاق الفزاري هو: الإمام المجاهد، إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء بن خارجة بن حصن الفزاري، أبو إسحاق، وجده خارجة أخو عيينة بن حصن وله صحبة، كان من أصحاب الأوزاعي وقد حدث عنه الأوزاعي فقال: حدثني الصادق المصدوق. وكان مشهوداً له بالفقه والإمامة في الحديث توفي سنة ١٨٦ هـ، ومن مصنفاته: "كتاب السير". انظر: سير أعلام النبلاء (٨/ ٥٣٩)، وطبقات الحفاظ (١٢٢)، وتهذيب التهذيب (١/ ١٣٦).
(٢) "عن" سقطت من النسخة (أ) والمثبت من (ب) وهو الصحيح.
(٣) وفي (أ) الجزيرة، وهو خطأ، والمثبت موافق للمطبوع من المغني (٤/ ١٩٢).
(٤) انظر: الأم للشافعي (٧/ ٣٥٨)، والمغني (٤/ ١٩٢)، والمبدع (٤/ ١٨).
(٥) سقط حرف الواو من النسخة (أ).
(٦) وفي (ب) زيادة حرف الواو.
(٧) وفي (أ) ويردون، والمثبت من (ب) موافق لما في المغني (ج ٤/ ١٩٢).
(٨) وفي (ب) "لا يصل". وهو خطأ ظاهر.
(٩) "في" سقطت من (أ)، والمثبت من (ب) موافق لما في المغني (ج ٤/ ١٩٢).
(١٠) "لا" سقطت من (أ)، والمثبت من (ب) موافق لما في المغني (ج ٤/ ١٩٢).
(١١) ما بين المعكوفتين من (ب).
(١٢) هو: أبو عمرو، عامر بن شراحيل الهمداني الكوفي، من شعب همدان، علامة التابعين، كان إماماً، حافظاً، فقيهاً، متقناً، يقول: ما كتبت سوداء في بيضاء، كان مولده في خلافة عمر ، روى عن جمع من الصحابة، قال عنه العجلي: مرسل الشعبي صحيح، مات سنة ١٠٣ هـ، وقيل ١١٠ هـ .
انظر: تهذيب التهذيب (٥/ ٦٠)، وسير أعلام النبلاء (٤/ ٢٩٤)، والأعلام (٣/ ٢٥١).
(١٣) هو: أبو عبد الله عتبة بن فرقد بن يربوع بن حبيب بن مالك السلمي، صحابي نزل الكوفة، وغزا مع النبي غزوتين، وشهد خيبر وقسم له منها، ولاه عمر في الفتوح، ففتح الموصل سنة ١٨ هـ، وكان طيب الرائحة بسبب معجزة النبي لما مسح عليه من مرض ألم به، مات بالكوفة . انظر: الاستيعاب (ج ٣/ ١٠٢٩)، وأسد الغابة (٣/ ٥٨٧)، وتهذيب التهذيب (٧/ ٩٠).

<<  <   >  >>