وأعرابها". فوعده بمساعدته، ثم تلكأ. ففارقه ابن عبد الوهاب إلى محمد ابن سعود (ت: ١١٧٩ هـ) أمير الدرعية، فقبل دعوته، وتعاهدا على أن يكون إبن سعود "حارسا للدين وناصرا للسنة"، وأن يستمر ابن عبد الوهاب على الجهر بدعوته. ولما اتسع نطاق ملك السعوديين (محمد بن سعود، ومن بعده ابنه عبد العزيز، ثم سعود بن عبد العزيز) انتشرت دعوته حتى بلغت أطراف عمان ونجران واليمن وعسير إلى شواطىء الفرات وبادية الشام، ومن الخليخ العربي إلى البحر الأحمر. كما تأثر بها رجال الإصلاح في الهند ومصر والعراق وسورية وتونس وغيرها. وعرف من والاه وشد إزره في قلب جزيرة العرب بأهل التوحيد "إخوان من أطاع الله" وسماهم خصومهم بالوهابيين نسبة إليه، وكانت وفاته في الدرعية، وحفداؤه اليوم يعرفون ببيت "الشيخ" ولهم مقام رفيع عند العائلة المالكة السعودية. من آثاره "تفسير سورة الفاتحة" (١).
(١) محمد بن عبد الوهاب، لأحمد عبد الغفور عطار، والموسوعة العربية الميسرة ٢١ والمجددون في الإسلام ٤٣٧ ومختصر طبقات الحنابلة ١٣٧ والأعلام =