عالم باللغة والأدب، وكاتب اسلامي مصلح، أصله من تونس، ولد في اللاذقية، ونشأ في طرابلس الشام، وتعلم بها وبدمشق وإستانبول. اتصل بالسيد جمال الدين الأفغاني، وراسل الشيخ محمد عبده، وقصد مصر (١٩٠٥ م) وحرر في جريدة المؤيد وغيرها من كبريات الجرائد. ولما أعلن الدستور العثماني (١٩٠٨) عاد إلى طرابلس، فأصدر جريدة (البرهان، في ٢٢ ديسمبر ١٩١١، وأقفلها عند ابتداء الحرب العالمية الأولى سنة ١٩١٤. ثم استوطن دمشق، وانتخب عضوا عاملا بالمجمع العلمي العربي، فنائبا للرئيس، وعين محاضرا في العربية وآدابها بالجامعة السورية، كما اختير عضوا عاملا في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، فعضوا مراسلا بالمجمع العلمي العراقي، "وأمد المجامع الثلاثة بكثير من بحوثه اللغوية التي يميل فيها إلى جانب الإجتهاد وتطوير اللغة، لتوافق مقتضيات الحياة الحديثة، كميله إلى جانب الإجتهاد الديني الذي تأثر فيه بأستاذه محمد عبده". وقال الزركلي: "وكان على تقدمه في السن، دائم الحركة، نشيطا، يتحرى النكتة في حديثه ومحاضرته ومقالاته، وأصيب بصدمة سيارة في القاهرة فعولج في