[سعيد بن المبارك بن علي بن عبد الله الأنصاري، ناصح الدين، ويقال تاج الدين، أبو محمد، المعروف بابن الدهان]
نحوي مشهور، مفسر، أديب، ناظم. مولده ومنشأه ببغداد. سمع الحديث، وأخذ عنه الخطيب التبريزي وغيره. انتقل إلى الموصل، فأكرمه الوزير جمال الدين الأصبهاني المعروف بالجواد، وأقام في كنفه مدة، وكان قد ترك كتبه في بغداد، فطغى عليها سيل، فسير من يحضرها إليه، فحملت إليه وقد أصابها الماء، فأشير عليه أن يبخرها ببخور، فأحرق لها أكثر من ثلاثين رطلا، أثر دخانه في عينيه، فكف بصره. قال ابن خلكان: انتفع عليه خلق كثير، رأيت الناس يشتغلون في تصانيفه المذكورة بالموصل وتلك الديار اشتغالا كثيرا". من كتبه "تفسير القرآن" أربع مجلدات، و "تفسير سورة الفاتحة" و "تفسير سورة الإخلاص" (١).