نظم فيها "السيرة النبوية" لابن سيد الناس، في بضعة عشر ألف بيت، مع زيادات دلت على سعة باعه في العلم، وسماها "الفتح القريب في سيرة الحبيب" وحدث بها في القاهرة. ولما خلع الظاهر برقوق (سنة ٧٩١ هـ) ونفي إلى الكرك، ثم خلص منها وزحف على دمشق وحاصرها، "قام ابن الشهيد في وجهه وجمع لمحاربته". وظفر برقوق، وعاد إلى مصر سلطانا سنة ٧٩٢ هـ، فأمر بالقبض على ابن الشهيد، فحمل إلى القاهرة مقيدا وأودع السجن مع المجرمين. ثم أمر به (في شعبان ٧٩٣ هـ) فأخرج إلى ظاهر القاهرة فضربت عنقه. قال ابن حجر:"كان أحد أفراد الدهر ذكاء وعلما ورياسة ونظما، مهر في التفسير والفقه، وبرع في الأدب والفضائل، وأقرأ "الكشاف" وغيره"(١).
ابن الوزير [٧٧٥ - ٨٤٠ هـ / ١٣٧٣ - ١٤٣٦ م]
محمد بن إبراهيم بن علي بن المرتضى الحسني القاسمي، أبو عبد (الله، عز الدين، من آل الوزير)