[الحسن بن منصور بن محمى البيضاوي، أبو المغيث، المعروف بالحلاج]
فيلسوف، صوفي، ولد في قرية الطور في الشمال الشرقي من مدينة البيضاء، من مدن مقاطعة فارس بإيران، ونشأ بواسط - بين البصرة وبغداد -. ودرس على شيوخ الصوفية، التستري والمكي والجنيد، في تستر والبصرة وبغداد. ثم حج، وتنقل في البلدان داعيا إلى الزهد، حتى استقر ببغداد (نحو سنة ٢٩١ هـ)، وجمع حوله كثيرا من المريدين. واتهم بالزندقة والقول بالحلول وكثرت الوشايات به إلى الخليفة المقتدر بالله، فأمر بالقبض عليه، وبعد سجن دام ثماني سنوات، ومحاكمة استمرت سبعة أشهر، أمر بقتله، فقيد وضرب بالسياط وهو صابر لا يتأوه ولا يستغيث، ثم صلب، قال ابن خلكان:"وقطعت أطرافه الأربعة ثم حز رأسه وأحرقت جثته، ولما صارت رمادا ألقيت في دجلة، ونصب الرأس على جسر بغداد". أنشأ مذهبا في التصوف وأثار حوله الجدل، فعده البعض في كبار المتعبدين والزهاد، وعده البعض الآخر في زمرة الملحدين. من كتبه "تفسير سورة: {قل هو الله أحد} و "كتاب الظل المعدود والماء المسكوب والحياة الباقية" في