[أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي، أبو بكر، المعروف بالخطيب]
مؤرخ بغداد ومحدثها، انتهت إليه الرياسة في الحفظ والإتقان والقيام بعلوم الحديث وحسن التصنيف. ولد في درزيجان من قرى العراق، ونشأ في بغداد، وسمع بها، ثم رحل، فسمع شيوخ وقته بالبصرة ونيسابور وأصبهان والدينور وهمذان والكوفة والري والحرمين ودمشق (سنة ٤٤٥ هـ) ثم حج وعاد إلى بغداد، فقربه وزير القائم بأمر الله العباسي، رئيس الرؤساه أبو القاسم ابن المسلمة، وعرف قدره، ثم كانت فتنة استيلاء البساسيري على بغداد، ودعوته للفاطمين، وقتله لابن المسلمة، فخرج الخطيب على أثرها مستترا إلى دمشق فوصلها سنة ٤٥١ هـ، وخرج منها إلى صور في صفر سنة ٤٥٧ هـ، وكان يزور منها القدس ويعود، إلى أن عاد إلى بغداد سنة ٤٦٢ هـ بعد أن أقام في طرابلس وحلب أياما، ولما مرض مرضه الأخير في رمضان سنة ٤٦٣ هـ وقف كتبه وفرق جميع ماله في وجوه البر وعلى أهل العلم والحديث. له ٧٩ كتابا، منها "السابق واللاحق" في تفسير القرآن (١).