للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم أظهر مذهب "المخمسة" القائلين بألوهية علي بن أبي طالب، وبأن "سلمان الفارسي، والمقداد، وأبا ذر، وعمارا، وعمرو بن أمية الضمري، هم الموكلون بمصالح العالم من قبل الرب" وألف كتبا في هذا وغيره. وله كتاب "تفسير القرآن". توفي بموضع يقال له "كرمي" بقرب شيراز (١).

ابن حزم [٣٨٤ - ٤٥٦ هـ / ٩٩٤ - ١٠٦٤ م]

[علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهري، أبو محمد]

عالم الأندلس في عصره، مؤرخ، محدث، فقيه، مفسر، أديب، أصولي، متكلم، مشارك في علم النحو واللغة والشعر والطب والمنطق والفلسفة، ولد بقرطبة، وكانت له ولأبيه من قبله رياسة الوزارة وتدبر المملكة، فزهد بها وانصرف إلى العلم والتأليف. وكان شافعي المذهب، ثم أصبح ظاهريا، فاشتهر بمذهبه الظاهري في الفقه، ومؤدى هذا المذهب: أن كل قياس لا يستند إلى القرآن والحديث باطل. وانتقد كثيرا من العلماء والفقهاء، فأجمع هؤلاء على تضليله


(١) أعيان الشيعة ٤١: ٤٤ وروضات الجنات ٣٨٢ ومنهج المقال ٢٢٥ وكتاب الرجال ١٨٨ وابن النديم ١: ١٩٢ وهدية العارفين ١: ٦٨١ وفهرست الطوسي ٩١ والأعلام ٥: ٥٧ وإيضاح المكنون ١: ٣٠٩.