الذهبي:"له توسع وذكاء، وقوة خاطر، وحافظة، وتدقيق في التصوف، وتواليف جمة في العرفان، لولا شطحه في كلامه وشعره ولعل ذلك وقع منه حال سكره وغيبته - فيرجى له الخير". له نحو ثلاثمائة كتاب ورسالة، أملى أسماء ٢٥١ منها سنة ٦٣٢ هـ - قبل وفاته بنحو ست سنوات -. منها المتعلقة بالتفسير "الجمع والتفصيل في أسرار معاني التنزيل" قال: أكملت منه إلى قوله تعالى" {وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح} .. (الكهف: ٦٠) وجاء بديعا في شأنه، ما أظن على البسيطة من نزع في القرآن ذلك المنزع .. الخ. وقال صاحب نفح الطيب: "وهو تفسير كبير، بلغ فيه إلى تفسير سورة الكهف عند قوله تعالى {وعلمناه من لدنا علما}(الكهف: ٦٥) وتوفي ولم يكمل، وهذا التفسير كتاب عظيم، كل سفر بحر لا ساحل له". قلت: لعل الشيخ الأكبر فسر الآيات الخمس (٦٠ - ٦٥ التي ذكرها صاحب النفح) بعد أن أملى أسماء كتبه سنة ٦٣٢ هـ. وله أيضا "كتاب المثلثات الواردة يا القرآن الكريم" مثل قوله تعالى {لا فارض ولا بكر عوان ..} وقوله تعالى {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ