المستعربين، ولد بقرية بالقرب من القسطنطينية، وقرأ على والده كثيرا، ولازم المولى سعدي جلبي. ودرس في بلاد متعددة، ثم تقلد القضاء في بروسة فالقسطنطينية فقضاء العسكر في ولاية الروم إيلي ودام عليه مدة ثمان سنين. وأضيف إليه الإفتاء سنة ٩٥٢ هـ. قال صاحب الشذرات:"كان ذا مهابة عظيمة، فيه ميل زائد لأرباب الرئاسة". توفي بالقسطنطينية، قال صاحب "العقد المنظوم": وقد حضر جنازته العلماء والوزراء وسائر أرباب الديوان ... ودفن في جوار أبي أيوب الأنصاري". من آثاره "معاقد الطراف في أول تفسير سورة الفتح من الكشاف" حاشية على الكشاف للزمخشري. و "إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم" قال صاحب كشف الظنون: "اشتهر صيته وانتشر نسخه في الأقطار، ووقع التلقي بالقبول من الفحول والكبار، لحسن سبكه ولطفت تعبيره، فصار يقال له خطيب المفسرين. ومن المعلوم أن تفسير أحد سواه بعد الكشاف والقاضي (أنوار التنزيل) لم يبلغ إلى ما بلغ من رتبة الإعتبار والإشهار، والحق أنه حقيق به، مع ما فيه من المنافي لدعوى التنزيه". طبع. أول مرة سنة ١٢٧٥ هـ في بولاق بمصر (١).
(١) العقد المنظيم ٣٩٤ والبدر الطالع ١: ٢٦١ والشذرات =