حسن المعتقد، شديد الرد على الفلاسفة والمبتدعة، مظهرا فضائحهم، مع استبلائهم حينئذ، شديد الحب لله ورسوله، كثير الحياء، ملازما لأشغال الطلبة في العلوم الإسلامية بغير طمع، بل يخدمهم ويعينهم، ويعير الكتب النفيسة لأهل بلده وغيرهم، من يعرف ومن لا يعرف، محبا لمن عرف منه تعظيم الشريعة. وكان ذا ثروة من الإرث والتجارة، فلم يزل ينفقه في وجوه الخيرات حتى صار في آخر عمره فقيرا، وكان يشتغل في التفسير من بكرة إلى الظهر .. ". من كتبه، فتوح الغيب على الكشاف عن قناع الريب" حاشية على الكشاف للزمخشري، في ست مجلدات، مخطوطة، قال في كشف الظنون:"وهي أجل حواش الكشاف" وقال ابن حجر: "وهو شرح حسن، كبير، أجاب عما خالف فيه الزمخشري أهل السنة بأحسن جواب". وله أيضا "تفسير القرآن" لم يكمله (١).
(١) البدر الطالع ١: ٢٢٩ والدرر الكامنة ٢: ١٥٦ وروضات الجنات ٢٢٤ وطبقات المفسرين للداودي ١: ١٤٣ ومفتاح السعادة ٢: ١٠١ وتراث العرب العلمي ٣٨٥ والأعلام ٢: ٢٨٠ ومعجم المؤلفين ٤: ٥٣ وبغية الوعاة ٢: ٥٢٢ وهو في الحسن بن محمد، ومثله في شذرات الذهب ٦: ١٣٧ وهدية العارفين ١: ٢٨٥ وكشف الظنون ١٤٧٨ وفهرس المكتبة الأزهرية ١: ٣١٥. وعلق مصحح الدرر الكامنة بقوله: "في هامش ١ - إحدى النسخ المخطوطة - بخط السخاوي: هذا =