بالتدريس، ثم عين موظفا في ديوان وزارة المعارف، فمراقبا فنيا للوزارة. وفي سنة ١٩٤٨ أوفد في بعثة رسمية لدراسة برامج التعليم في الولايات المتحدة، وعاد (سنة ١٩٥١ م) فانتقد البرامج المصرية التي تنتهجها الوزارة، وكان يراها من وضع الانجليز لتنفيذ مخططاتهم الاستعمارية وطالب الدولة بوضع برامج جديدة تتمشى والفكرة الإسلامية. وقامت الثورة (سنة ١٩٥٢) فاستقال من عمله وانضم إلى جماعة الإخوان المسلمين، فكان من أشد أنصارهم، وترأس قسم نشر الدعوة، وتولى تحرير جريدة "المسلمون"(١٩٥٣ - ١٩٥٤) الناطقة باسمهم. وجرت محاولة لاغتيال الرئيس جمال عبد الناصر (١٩٥٤) فكان سيد قطب من بين قادة جماعة الإخوان الذين اعتقلتهم السلطات وزجت بهم في غياهب السجون، فعكف على التأليف وهو في سجنه. وأطلق سراحه سنة ١٩٥٧، ثم أعيد إلى السجن سنة ١٩٦٤، فاستمر فيه إلى أن صدر الأمر بإعدامه، فأعدم. ولما وصل خبر استشهاده إلى بلدان العالمين العربي والإسلامي أقيمت على روحه الطاهرة صلاة الغائب. ولما كانت "النكسة" عام ١٩٦٧، قال علال الفاسي زعيم حزب الاستقلال المغربي: "ما كان الله لينصر حربا يقودها قاتل سيد قطب ... ويقصد