للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخلافة وسلم الأمر لمعاوية في بيت المقدس (سنة ٤١ هـ) اعترف ابن عباس ببيعة الأمويين، فضمنوا له حياة خالية من المتاعب، فقضى بقية عمره باحثا عن العلم، بعيدا عن الحياة السياسية. وكف بصره في آخر عمره وتوفي بالطائف. قال ابن مسعود: نعم ترجمان القرآن ابن عباس،. وكان عمر بن الخطاب إذا أعضلت عليه قضية دعا ابن عباس وقال له: أنت لها ولأمثالها، ثم يأخذ بقوله ولا يدعو لذلك أحدا سواه. وكان آية في الحفظ، أنشده عمر بن أبي ربيعة إحدى قصائده فحفظها في مرة واحدة، وهي ثمانون بيتا. وكان إذا سمع النوادب سد أذنيه بأصابعه مخافة أن يحفظ أقوالهن. من آثاره "تفسير القرآن" ويعد أول محاولة لتفسير كتاب الله تفسيرا لغويا محضا، وهو كذلك أول محاولة لتفسير القرآن في أوائل العصر العباسي. وهذا التفسير بقي كله عند الطبري، أما الكتب التي بقيت والمعنونة بتفسير ابن عباس، فأكثرها بتنقيح محمد بن السائب الكلبي والتي ترجع روايتها عن علي بن أبي طلحة إلى ابن عباس. وهناك جزء من تفسير ابن عباس جمعه العلامة الفيروزابادي (٧٢٩ - ٨١٧ هـ) وسماه "تنوير المقباس من تفسير ابن عباس" طبع في مصر. ولابن عباس أيضا "غريب القرآن" بتنقيح عطاء بن أبي رباح