ابن حجر العسقلاني:"أتقن العربية ففاق الأقران بل الشيوخ، وتخرج به جماعة من أهل مصر وغيرهم. وانفرد بالفوائد الغريبة والمباحث الدقيقة، والاستدراكات العجيبة، والتحقيق البالغ، والاطلاع المفرط، والاقتدار على التصرف بالكلام". وقال ابن خلدون:"ما زلنا ونحن بالمغرب نسمع أنه ظهر بمصر عالم بالعربية يقال له ابن هشام أنحى من سيبويه". "إقتدى بابن جني وامتاز بالابتكار في منهجه، والتيسير في طريقة عرضه، والانفراد ببعض آرائه". من كتبه "تلخيص" كتابي "الإنصاف" و "الإنتصاف" من تفسير الكشاف، قال صاحب كشف الظنون:"هو مختصر لطيف مع يسير زيادة، قال في مقدمته: "اختصرت فيه الانتصاف في الكشاف، وحذفت منه ما وقعت الإطالة به من نقل كلام الزمخشري على وجهه من غير كلام عليه إعجابا به واستحسانا له، وما قابل به الزمخشري في سبه أهل السنة بمثلها، مقتصرا على العقيدة الصحيحة وما يتعلق بالآية منها من دليل وحمل على تأويل، فلم أدع شيئا من معاني الكتاب المذكور، فما وافق منه الصواب أبقيته بحاله، وما خالف ذلك بينت وجه ضعفه وإخلاله" (١).