"سابزوار". بنيت له مدرسة باسمه في محلة اسفريس سنة ٤١٠ هـ. وحمل إلى السلطان محمود الغزنوي (٣٦١ - ٤٢١ هـ) فلما دخل عليه جلس بغير إذن وشرع في رواية خبر عن النبي (صلى الله عليه وسلم) بغير أمر من السلطان، فأمر السلطان خادمه بلكمه على رأسه، فلكمه لكمة كانت سببا إلى قلة سمعه وطرشه، ثم عرف السلطان منزلته من العلم والدين فاعتذر إليه وأمر له بمال، فلم يقبله وقال: لا حاجة لي في المال، فإن استطعت أن ترد علي ما أخذته مني قبلته وهو سمعي، ثم تناقشا، فخجل السلطان ومال برأسه إليه وعانقه. له عدة تصانيف، في تفسير القرآن، منها "التفسير الكبير" في ثلاثين مجلدا، و "التفسير الأوسط" أحد عشر مجلدا، و "كتاب التفسير الصغير" ثلاثة مجلدات، قال ياقوت:"وكان يملي ذلك من حفظه، ولما مات - رحمه الله - لم يوجد في خزانة كتبه إلا أربع مجلدات، أحدهما فقهي، وآخر أدبي، ومجلدان في التاريخ"(١).