عمرو أول الأمر على الحسن البصري (راجع ترجمته في هذا المعجم) وكان تقيا ورعا، من المحدثين، ثم انفصل عن أصحاب الحسن مع واصل بن عطاء، وتأثر كثيرا بآراء واصل، وانفرد بميله إلى الخليفة عثمان، وكان يفضل أبا بكر الصديق على علي بن أبي طالب. وعلى الرغم من موقفه غير "العلوي" فقد كان صديقا حميما للخليفة المنصور العباسي وأخباره كثيرة معه. وفي العلماء من يراه مبتدعا، قال يحيى بن معين:"كان من الدهرية الذين يقولون إنما الناس مثل الزرع". وقال أحمد بن حنبل:"ما كان عمرو بن عبيد بأهل أن يحدث عنه". توفي ب"مران" بقرب مكة، ورثاه المنصور العباسي، ولم يسمع بخليفة رثى من دونه، سواه. له رسائل وكتب منها "تفسير القرآن" كتبه عن الحسن البصري، قال فؤاد سزكين:"وقد وصل إلينا (التفسير) في روايات كثيرة في كتب التفسير"(١).