مدة، ثم ولي القضاء بطرسوس ثماني عشرة سنة أيام ثابت بن ناصر. ودخل دمشق، ورحل إلى مصر سنة ٢١٣ هـ، وعاد إلى بغداد فسمع الناس من كتبه، وحج، فتوفي بمكة. وكان منقطعا للأمير عبد الله بن طاهر الخزاعي - أمير خراسان -، كلما ألف كتابا أهداه إليه، وأجرى له عشرة آلاف درهم. قال الذهبي:"من نظر في كتب أبي عبيد علم مكانه من الحفظ والعلم .. " وقال الجاحظ: "لم يكتب الناس أصح من كتبه، ولا أكثر فائدة". من آثاره "الناسخ والمنسوخ في القرآن" و "غريب القرآن" و "فضائل القرآن"(١).