أبو منصور: إمام في اللغة والأدب، فقيه شافعي، مفسر، من أهل هراة مولدا ووفاة. عني بالفقه أولا، فأخذ عن علماء هراة وبغداد. ثم غلب عليه علم العربية، فرحل في طلبه وقصد القبائل وتوسع في أخبارهم. ووقع في إسار القرامطة، فكان مع فريق من هوازن "يتبعون مساقط الغيث أيام النجيع، ويرجعون إلى أعداد المياه في محاضرهم زمن القيظ، ويتكلمون بطباعهم البدوية، ولا يكاد يوجد في منطقهم لحن أو خطأ فاحش، قال: "فبقيت في أسرهم دهرا طويلا، واستفدت منهم ألفاظا جمة" كما قال في مقدمة كتابه "تهذيب اللغة". من آثاره الأخرى "التقريب في تفسير القرآن" و "فوائد" منقولة من تفسير للمزني مخطوط (١).