والحجاز، وحدث أكثر من أربعين سنة، وبلغت تصانيفه مئة أو أكثر، منها "حقائق التفسير" مخطوط مختصر، على طريقة أهل التصوف، قال في كشف الظنون:"ذكر فيه أن أكثر أهل الظاهر جمع في أنواع فوائد القرآن، ولم يشتغل أحد بفهم خطابه على لسان الحقيقة ولا بجمعه إلا آيا متفرقة نسبت إلى العباس بن عطاء ذكر أنها عن جعفر ابن محمد الصادق وكان قد سمع منهم في ذلك حروفا فضمها إلى مقالتهم ورتبها على السور الفرقانية فكانت كالتفسير، قرأه الثعلبي على مصنفه، لكن المفسرون من أهل الظاهر تكلموا فيه على ما هو دأبهم في أمثاله فقال الواحدي: "زعم أنه صنف حقائق التفسير فإن كان اعتقد أن ذلك تفسير فقد كفر، وطعن فيه ابن الجوزي أيضا". وقال الذهبي: "وكان وافر الجلالة، له كتاب سماه "حقائق التفسير" ليه لم يصنفه، فإنه تحريف وقرمطة .. " وقال السبكي مخاطبا شيخه الذهبي: "لا ينبغي أن تصف بالجلالة من تدعي فيه التحريف والقرمطة، وكتاب "حقائق التفسير" قد كثر الكلام فيه من قبل أنه اقتصر فيه على ذكر تأويلات، ومحامل