للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالمنطق والأصول، من فقهاء الحنفية. تعلم في بلده، ثم رحل إلى مصر (سنة ٧٧٨ هـ)، فأخذ عن بعض علمائها. وعاد، فولي قضاء بروسة. ثم تحول إلى قونية وأقام بها إلى أن ألحقت بالبلاد العثمانية (سنة ٧٩٣ هـ) فعاد إلى بروسة وولي قضاء المملكة العثمانية، وارتفع قدره عند السلطان "بايزيد خان" واشتهر ذكره وشاع فضله. وحج سنة ٨٢٢ هـ، وعاد إلى بيت المقدس، فاستدعاه الملك المؤيد شيخ المحمودي ليستفهمه عن أحوال البلاد الرومية، فدخل القاهرة في الرابع من صفر سنة ٨٢٣ هـ، فأكرمه السلطان وأمر رجال الدولة بإكرامه. قال ابن حجر "وكتم ما يبوح به في بلاده من محبة ابن العربي، وشغل الناس في "الفصوص" وغيرها، فأقام بالقاهرة مجموع الخاطر قليل الفضول إلى أن سافر سالما في الثاني والعشرين من ربيع الأول (سنة ٨٢٣ هـ) ". ثم حج سنة ٨٣٣ هـ شكرا لله على إعادة بصره إليه، وكان قد أشرف على العمى، أو عمي، وشفي. ومات بعد عودته من الحج. من كتبه "عين الأعيان في تفسير القرآن" وهو "تفسير الفاتحة" طبع في الآستانة سنة ١٣٢٦ هـ (١).


(١) بغية الوعاة ١: ٩٧ وفيه: الفنري (بفتحتين) =