للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إليه الرياسة في مذهب الأشاعرة. ولد ونشأ في البصرة، وتعلم ببغداد. استدعاه عضد الدولة إلى شيراز لمجادلة المعتزلة، فتغلب عليهم. وبقي معه إلى أن دخلا بغداد، فعاش فيها. ثم وجهه سفيرا عنه إلى ملك الروم في القسطنطينية فكانت له فيها مناظرات مع علماء النصرانية بين يدي الملك، فتغلب عليهم أيضا. واشتغل بالتدريس العام، ثم لأبناء عضد الدولة. وولي قضاء الثغر مدة. توفي ببغداد. من آثاره "إعجاز القرآن" طبع، قال في الموسوعة العربية: "رد فيه على الأدباء والبلاغيين والمتكلمين. وأجمل الإعجاز فيما في القرآن من مغيبات وتاريخيات، وفي نظمه الغريب، ورأى أنه نظم خارج عن معهود العرب. تتعذر معانيه على البشر، ويشتمل على فصاحة معجزة. ونفى كل شبه بينه وبين الشعر والسجع، واضطر من أجل ذلك إلى التحامل والتكلف في نقد الشعراء والكتاب القدماء، فكتابه هام في علم الكلام قليل الأهمية في النقد" (١).


(١) الباقلاني وكتابه إعجاز القرآن، مقدمة المحقق. وترتيب المدارك ٤: ٥٨٥ والديباج ٢٦٧ والعبر ٣: ٨٦ والوافي ٣: ١٧٧ وتاريخ بغداد ٥: ٣٧٩ والموسوعة العربية الميسرة ٣١٣ وابن كثير ١١: ٣٥٠ وتبيين كذب =